ساندرا هيمي: 43 عامًا خلف القضبان لجريمة لم ترتكبها
في عام 1980، أُدينت ساندرا هيمي بقتل عاملة مكتبة في ولاية ميسوري الأمريكية، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة. لم يكن هناك أي دليل دامغ يثبت تورطها، لكنها اعترفت بأنها مذنبة لتجنب عقوبة الإعدام. هذا الاعتراف كان الدليل الوحيد ضدها، وفقًا لما نشرته وكالة أسوشيتد برس، ليقبعها خلف القضبان لمدة 43 عامًا بجريمة لم ترتكبها.
أثناء محاولات محاميها لإثبات براءتها، قدّموا أدلة تثبت تجاهل السلطات لتصريحاتها التي كانت مستحيلة من الناحية الواقعية. كانت ساندرا تعاني من مرض نفسي يسبب لها الهلوسة السمعية وعدم الإدراك، وأثبت فريق الدفاع أنها كانت تتلقى العلاج النفسي منذ أن كان عمرها 12 عامًا. وبحسب الشهادات، كانت تتلقى علاجًا مكثفًا لدرجة أنها لم تكن قادرة على رفع رأسها وتم تقييدها على الكرسي.
أما عن الجاني الحقيقي، فقد زعم فريق الدفاع أن السلطات أخفت أدلة تشير إلى تورط ضابط شرطة يدعى مايكل هولمان. شهدت سيارة هولمان بالقرب من مسرح الجريمة، وتم العثور في حوزته على أقراط تعرف إليها والد الضحية. ورغم وجود العديد من التفاصيل الأخرى التي أخفيت أثناء التحقيقات، لم تُقدّم هذه الأدلة لمحامي ساندرا.
ومع ذلك، لن يُعاقب هولمان على فعلته، إذ توفي في عام 2015، بعد أن قضى فترة في السجن بتهمة أخرى. تبقى قصة ساندرا هيمي شاهدًا على العدالة المتأخرة، وتذكرنا بضرورة تحسين النظام القضائي لضمان عدم وقوع مثل هذه الأخطاء المأساوية مرة أخرى.