رجل الأعمال تأخر عن رحلته .. وصل إلى بوابة الصعود إلى الطائرة قبل إغلاقه.
ووصول إلى مقعده ، وألقى التحية على مرافقيه.
امرأة في منتصف العمر تجلس على النافذة وفتاة صغيرة تجلس على مقعد الممر. بعد وضعه لحقيبته أعلاه ، أخذ مكانه بينهن.
بعد إقلاع الطائرة ، بدأ بالمحادثة مع الفتاة الصغيرة. وكانت تبدو حول نفس عمر ابنته و كانت مشغولةً مع كتاب التلوين.
سألها بعض الأسئلة المعتادة ، مثل سنها (ثمانية) ، هواياتها (الرسوم الرسم) ، وكذلك الحيوان المفضل لها (الخيول جميلة لكنها فقط تحب القطط). لقد وجد أنه من الغريب أن هذه الفتاة ستسافر لوحدها ، ولكنه أبقى أفكاره لنفسه و قرر مراقبتها للتأكد من أنها بخير.
وبعد حوالي ساعة في الرحلة ..
الطائرة فجأة بدأت تعاني من الاضطرابات الشديدة. الطيار قال على الجميع ربط أحزمة الأمان و الهدوء ، لأنهم يواجهون الطقس السيء.
بدأ بعض الناس يبكي و العديد مثل المرأة التي على مقعد النافذة كانوا يصلون باهتمام. الرجل كان يتعرق و يقبض مقعده بإحكام، وصرخ “يا إلهي!” مع كل هزة عنيفة في الطائرة.
وفي الوقت نفسه ، كانت الفتاة الصغيرة تجلس بهدوء بجانبه في المقعد. كتاب التلوين والطباشير الخاصة بها وضعتها بعيدا بعناية في جيب المقعد أمامها, وكانت يداها بهدوء تستريح على ساقيها. بشكل لا يصدق, لم تبدو قلقه.
ثم فجأة عندما بدأت الاضطرابات تنتهي. الطيار بعد بضع دقائق أعتذر عن وعورة الطريق و أعلن أنه سيتم الهبوط قريبا.
عندما بدأت الطائرة الهبوط ، قال الرجل للفتاة الصغيرة “لقد كنت مجرد فتاة صغيرة ، ولكن لم يسبق لي أن التقيت بفتاة شجاعة في كل حياتي! أخبريني يا عزيزتي, كيف بقيتِ هادئةً جداً في حين كل منا نحن البالغين كنا خائفون؟”
نظرت إلى عينيه وقالت: أبي هو الطيار و هو سيأخذني إلى المنزل.
المغزى من القصة:
إذا أدركنا أن هذا الكون ملك للقدير سبحانه وتعالى فلن نشغل بالنا بما يحدث فالله مدبر الأمر كله وهو على كل شئ قدير والله سبحانه لن يقدر لنا إلا كل ما هو خير .. قد تكون هذه القصة الجميلة مصدر إلهام لنا وتضيء طريقنا.