“اكتشاف علاج جديد للنعاس النهاري يفوق تأثير الكافيين ويحسن اليقظة والتركيز”
أظهرت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة “الطب الباطني” أن العقار “سولريامفيتول” يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم والشعور بالنعاس الزائد خلال النهار على البقاء يقظين، وأن فعالية هذا العلاج تفوقت على تأثير الكافيين.
يعاني بعض الأشخاص من حالة اضطراب النوم المعروفة باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، والتي تجعلهم يشعرون بالنعاس الزائد والحاجة الملحة للنوم في أوقات غير مناسبة، مما يؤثر على قدرتهم على تنفيذ المهام اليوميةبكفاءة ويتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويعتقد أن حوالي مليار شخص حول العالم يعانون من هذه الحالة.
توصل فريق من الباحثين بقيادة الطبيب المختص في الطب الباطني، تايلر بيتر، من جامعة ماكماستر في كندا، إلى أن الدواء “سولريامفيتول” يحفز الجسم على العمل ويرفع مستوى الدوبامين، الهرمون المسؤول عن الشعور بالمتعة والتحفيز، في الدماغ، مما يساعد على تحسين اليقظة والتركيز.
وقد قام الباحثون بمراجلة 14 تجربة سريرية سابقة شملت أكثر من 3000 شخص يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وقاموا بدراسة فعالية العلاجات المضادة للتعب، وهي سولريامفيتول، أرمودافينيل مودافينيل، وبيتوليسنت.
واكتشف الباحثون أن العلاجات الثلاثة فعالة في تحسين اليقظة والتركيز، لكن لفت انتباههم تفوق “سولريامفيتول” على المدى الطويل، والذي استمر لمدة شهر بعد العلاج.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، يحذر الباحثون من أن استخدام العقار بشكل مطول يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، ولذلك ينبغي إجراء المزيد من الدراسات لتحديد فعالية الدواء على المدى الطويل وسلامته.
تشكل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أفضل لاضطرابات النوم وتطوير علاجات جديدة للمساعدة في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. ومن المهم أن يتم توعية الجمهور بأن النوم الجيد والصحي يلعب دوراً حاسماً في صحة الجسم والعقل، وعلى الأشخاص الذين يشعرون بأي أعراض غير طبيعية أثناء النوم أو الاستيقاظ البحثب عند الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج الملائم.
مصادر: وكالات