كانت الكويكبات التي تشكّل تهديداً على كوكب الارض من الاحتمالات التي تدمر الأعصاب منذ زوال الديناصورات. ومع ذلك، يدعي العلماء أنه يمكن أن نرتاح بسهولة في الوقت الحالي، حيث لا تشكل اصطدامات الكويكبات العملاقة أي تهديد حقيقي للأرض لمدة 1000 عام على الأقل.
تشير الأبحاث المطمئنة حول الكويكبات المتداولة إلى أن حدث تحطيم على غرار الديناصورات هو غير محتمل في الوقت الحالي. وفي حينأن صخرة فضائية بعرض 3600 قدم تُعرف باسم “1994 PC1” تشكل أكبر خطر، إلا أن هذا كان ضئيلاً للغاية، مع وجود فرصة 0.00151٪ فقط للمرور داخل مدار القمر.
وأوضح أوسكار فوينتيس مونيوز من جامعة كولورادو لـ MIT Technology Review: “إنها أخبار جيدة. على حد علمنا، ليس هناك تأثير في الألف عام القادمة”.
وحتى اليوم، يوجد حاليًا 1283023 كويكبًا معروفًا، وفقًا لوكالة ناسا. تأتي هذه في جميع الأشكال والأحجام، حيث يبلغ قطر أكبرها حوالي 329 ميلاً (530 كيلومتراً).
في هذه الدراسة، قام العلماء في جامعة كولورادو ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بتحليل فهرس لـ “كائنات بحجم كيلومتر بالقرب من الأرض” (بعرض 0.6 ميل). يمكن لصخرة بهذا الحجم أن تلقي بالأرض في عصر جليدي صغير، كما أن العالم يصبح أكثر قتامة أيضاً بسبب السخام والغبار في الغلاف الجوي.
ثم قام الباحثون بتحليل المسافة بين كل كويكب والأرض قبل النظر في مخاطرها المحتملة في الألفية القادمة. وعلى الرغم من ضآلته، إلا أن فرصة اصطدام الكويكب PC1 1994 الذي يبلغ عرضه 3600 قدماً بالأرض أعلى بعشر مرات من أي كويكب آخر مدرج.
وتبع ذلك الكويكب 314082 الذي يبلغ عرضه 6138 قدماً و4179 قدماً بعرض 16404 قدماً، وكان هذا الأخير معروفاً باسم الكويكب “على شكل البطاطس” الذي تسبب في الخوف الجماعي في عام 2004.
وعلى الرغم من هذه النتائج المريحة، لا تزال الكويكبات الأصغر تشكل خطراً على الأرض خلال المائة و1000 عام القادمة. ووجدت وكالة الفضاء الأوروبية أن 878 كويكباً أصغر حجماً هما زالت عرضة للتصادم مع الأرض خلال القرن القادم. ولا يزال من الممكن أن يتسبب ذلك في “أضرار خطيرة”، كما حدث قبل عشر سنوات عندما أصيب أكثر من 1000 شخص في تشيليابينسك، روسيا، جراء سقوط نيزك بعرض 20 مترًا.
المصدر: ديلي ميل