اغتصاب النساء بعد هزيمة ألمانيا
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ارتكب الحلفاء جرائم اغتصاب واسعة النطاق بحق النساء الألمانيات. تشير التقديرات إلى أن حوالي 2 مليون امرأة تعرضن للاغتصاب. ولم يتردد جنود الحلفاء في إعدام أي امرأة رفضت الرضوخ لمطالبهم، مما دفع ألمانيا إلى تسجيل 37 ألف طفل بلقب أمهاتهم حتى منتصف الخمسينات.
تناقض المتهمين بحقوق الإنسان
من المفارقات الكبرى أن مرتكبي هذه الجرائم هم من يحاضرون علينا اليوم بحقوق الإنسان وحقوق المرأة. وفقاً للمؤرخ وليام هتشكوك، في كثيرٍ من الحالات كانت النساء ضحايا للاغتصاب المتكرر، بعضهن تعرضن للاغتصاب من 60 إلى 70 مرة، مع وفاة ما يقارب 10 آلاف امرأة نتيجة لذلك.
موقف ستالين من عمليات الاغتصاب
عندما احتج السياسي اليوغسلافي ميلوفان دجيلاس على عمليات الاغتصاب في يوغسلافيا، جاء رد ستالين بأنه يجب عليه “أن يفهم أن الجندي الذي عبر آلاف الكيلومترات وسط الدماء والنار والموت، تسلى مع امرأة أو تسكع بعض الوقت”.
الجيش الأحمر وعمليات الاغتصاب
كتب المؤرخ جيوفري روبرتس أن الجيش الأحمر اغتصب نساء في جميع البلدان التي عبرها، خاصة في النمسا وألمانيا. تشير التقديرات إلى وقوع 70,000–100,000 حالة اغتصاب في فيينا، و”مئات الألوف” من حالات الاغتصاب في ألمانيا. بينما ارتكب الجيش الألماني عشرات الآلاف من حالات الاغتصاب في الجبهة الشرقية، كانت جريمة القتل أكثر شيوعاً لديهم.
الجنود الأمريكيون والهدايا المسمومة
كتبت كارول هانتغتون أن الجنود الأمريكيين الذين اغتصبوا نساءً ألمانيات كانوا يتركون هدايا من الطعام لهؤلاء النساء، ربما لتبرير فعلتهم بأنها دعارة بدلاً من اغتصاب. كما تعرضت النساء اليابانيات للاغتصاب مقابل الطعام.
شهادات القساوسة والقوات الفرنسية
أفاد أحد كبار قساوسة الجيش البريطاني بأن هناك “قدرٌ كبير من عمليات الاغتصاب المستمرة”، مضيفاً أن “أولئك من يعانين ربما يستحقن ذلك”. وشاركت القوات الفرنسية كذلك في جرائم الاغتصاب، حيث يُقتبس بيري بيدسكومب تقديرات المسح الأصلي بأن القوات الفرنسية ارتكبت 385 عملية اغتصاب في عدة أماكن.
الخلاصة
أقولها مرة أخرى: “أن مرتكبي هذه الجرائم هم من يحاضرون علينا اليوم بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل!”
عزيزي القارئ، وجودك معنا يسرنا وحرف منك يشجعنا على الاستمرار، فلا تبخل علينا بوضع بصمتك على المنشور كي يصل إليك كل ما هو جديد.