القبض على فنان يستخدم دماء البشر في لوحاته
في واقعة صادمة هزت مدينة نيويورك، ألقت السلطات الأميركية القبض على فنان سيئ السمعة يُعرف باستخدامه للدم البشري في أعماله الفنية. الفنان، نسينت كاستيجليا، الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، كان معروفًا على نطاق واسع في مجتمع الفن وتابعته آلاف الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن اكتشاف تورطه في حيازة أسلحة غير مرخصة وكميات كبيرة من المخدرات أضاف بُعدًا جديدًا إلى سمعته المثيرة للجدل.
تفاصيل الحادثة
بدأت القصة عندما تلقت فرق الإسعاف بلاغًا بوجود شخص فاقد للوعي في منزل بشارع وود بتوتنفيل. عند وصولها، اكتشفت أن الشخص المعني هو نسينت كاستيجليا نفسه. وعلى الفور، تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث حيث كان الفنان يتلقى الإسعافات الأولية. وخلال تواجدهم في الموقع، تم إخطار الشرطة بوجود سلاح ناري في غرفة نومه.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست”، عثرت الشرطة على مسدس من نوع “سميث آند ويسون إي زد” عيار 380 داخل غرفة نوم كاستيجليا. كان السلاح يحتوي على رصاصة واحدة في المخزن، بالإضافة إلى سبع طلقات مخبأة على عمود السرير، مما دفع الشرطة إلى تنفيذ مذكرة تفتيش في اليوم التالي.
مصادرة الأسلحة والذخائر
وخلال عملية التفتيش، اكتشفت الشرطة مجموعة من الأسلحة النارية والذخائر الإضافية، بما في ذلك بندقية “موسبرغ” عيار 12 مع ست طلقات في المخزن، تم العثور عليها مخبأة داخل خزانة غرفة نومه. كما تم ضبط مسدس آخر من نوع “KelTec” عيار 22 مزود بمخزن كبير من الرصاصات، إلى جانب مسدس “سيكامب” عيار 32.
أعمال فنية مثيرة للجدل
كاستيجليا ليس فنانًا عاديًا؛ فهو معروف بأعماله التي تُستخدم فيها الدماء البشرية كخامة أساسية. تُعرض لوحاته في معارض ومتاحف على مستوى الولايات المتحدة، بل وجالت أعماله حول العالم. يوصف فنه بأنه “لوحات أحادية اللون تتناول الحياة والموت والحالة الإنسانية”، وفقًا لموقعه الإلكتروني. وعلى الرغم من أن هذه الأعمال قد حققت له شهرة واسعة، إلا أن استخدامه للدم البشري قد أثار انتقادات كثيرة.
الاتهامات والإجراءات القانونية
عندما تم استجوابه، صرح كاستيجليا للشرطة بأنه اشترى مسدس “كيلتيك” وسجله في ميدان رماية بفلوريدا، لكنه لم يكن يحمل ترخيصًا لحيازة الأسلحة النارية في مدينة نيويورك. وبناءً على ذلك، وُجهت إليه تهمة حيازة سلاح وذخيرة بشكل غير قانوني. تم احتجازه في سجن جزيرة رايكرز بكفالة قدرها 100 ألف دولار أميركي نقدًا، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الجنائية في سانت جورج يوم الجمعة القادم.
الخلاصة
هذه الواقعة قد تلقي بظلالها على مشهد الفن المعاصر، حيث تثير أسئلة جدية حول الحدود الأخلاقية للإبداع الفني واستخدام المواد المثيرة للجدل. يبقى السؤال: هل يمكن للفن أن يبرر كل شيء، أم أن هناك حدودًا لا ينبغي تجاوزها؟